نورهان أنس وحديث عن الأضرار التي لحقت بالأسواق العالمية جراء جائحة كوفيد -19 والحضور القوي للاستثمارات البديلة كملاذ آمن للمستثمرين 

بعد انتشار الجائحة العالمية لوباء الكورونا، ومع الإغلاق العالمي في أواخر فبراير لعام 2020 واجهت البورصة العالمية انهياراً سحيقاً وخسائر فادحة واجهت المستثمرين، ولكن على النقيض وبينما كانت أسعار البورصة في هبوطٍ مستمر كانت أسعار الذهب في ارتفاع حتى وصلت أعلى سعرٍ لها منذ عام 2012، فبعد أن كانت أسعار الذهب في بداية العام عند متوسط 1514دولاراً للأونصة فقد ارتفعت إلى 2065 دولاراً للأونصة في أغسطس 2020، ويأتي ذلك بسبب إتجاه الناس باستمرار عند حدوث أزمات إلى ملاذها الآمن حيث تخارجوا من أنواع الاستثمارات التقليدية الأخرى ليتوجهوا صوب الاستثمارات البديلة "الملاذ الأكثر أماناً للمستثمرين".

ماهي الاستثمارات البديلة؟

هناك العديد من المسارات المختلفة التي يمكنك الاستثمار بها بدلاً من النقد، فالاستثمارات إجمالاً تنقسم إلى نوعين استثمارات تقليدية واستثمارات بديلة.

الاستثمار التقليدى وهو يطلق على الاستثمار في الأسهم والسندات والنقد، وهو الاستثمار الآخذ في الاندثار عالمياً.

أما عن الاستثمار البديل فهو  ليس بنوع جديد بل بدأ في الظهور منتصف سبعينيات القرن الماضي، انتشر مصطلح استثمار بديل مع أحداث إنهيار البورصة الأمريكية لعام 2008.

ويتنوع الاستثمار البديل في أنواع عدة ما بين أسواقٍ للذهب وسوق العقارات وسوق العملات الرقمية وهي أحدث الأسواق البديلة على الساحة، ذلك بالإضافة إلى سوق التجارة الإلكترونية وسوق الخدمات المالية الإلكترونية وقطاع السياحة وقطاع الرياضة، كذلك قطاع الصحة والاستثمار الجريء،.....وغيرهم من العديد والعديد من الأسواق التي يمكنك الاستثمار بها عدا ما يندرج تحت الاستثمارات التقليدية، حيث توفر لك جي وورلد تقارير عن مختلف أنواع الاستثمارات البديلة يمكنك دراسة الاستثمار في أيٍ منهم.

بعض الأمثلة عن الاستثمارات البديلة عالمياً وفي منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قطاع الاستثمار في التجارة الإلكترونية

وسط الإغلاق العالمي للموانيء والمطارات، ومع توقف حركة الصادرات والواردات أحرزت التجارة الإلكترونية نمواً مستمراً بل ومرتفعاً خلال الإغلاق العالمي حيث ارتفعت معدلات عمليات الشراء باستخدام الهاتف المحمول بنسبة 52% حتى شهر أكتوبر الماضي، بينما باستخدام الأجهزة الإلكترونية الأخرى فقد ارتفع نمو التجارة الإلكترونية عالمياً بنسبة 74% وذلك بحسب تقرير ديجيتال ريبورت.

وإذا رجعنا إلى تقرير الأونكتاد الصادر عن عام 2018 نجد أن حجم التجارة الإلكترونية قد بلغ 25.6 تريليون دولار بارتفاع 8% عن العام الأسبق. وخلال جائحة كورونا سجلت مبيعات التجارة الإلكترونية معدل نمو وصل إلى 20% خلال الربع الأول من عام 2020 مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي 2019.

قطاع الاستثمار الجريء

قطاع الاستثمار الجريء وهو الاستثمار في الشركات أو المشروعات الناشئة، ويركز قطاع الاستثمار الجريء على الأفكار الإبداعية وبالغالب يكون متجه إلى قطاع التكنولوجيا والإتصالات.

يشهد القطاع سنوياً تنامياً في الاستثمار الجريء، فنجد أنه خلال عام 2019 قد شهد القطاع نمواً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بـ31% لعدد الصفقات حيث شهد العام رقماً قياسياً فقد تم تسجيل 564 استثماراً بلغت قيمتهم الإجمالية 704 مليون دولار وبذلك قد ارتفعت إجمالى نسبة التمويل بـ21% عن عام 2018 بحسب تقرير ماغنيت لعام 2020. وإذا ما قارنت بين عام 2009 الذي شهد عدد صفقات خمس بقيمة 15مليون دولار  تجد أن قيمة الاستثمار الجريء قد شهد ارتفاعاً سنوياً مركباً بنسبة 47%، كما أن عدد الصفقات قد ارتفع بنسبة سنوية مركبة بـ60% خلال عشر سنوات فقط.

إن الاستثمارات البديلة ستكون الطريق الواضح والآمن للمستثمرين بعدما خسر الكثيرون في معركة الصمود أمام الكورونا، ومع تشعب الاستثمار البديل في كافة المجالات وتنوع أشكاله ومصادره تُمكنك جي وورلد من دراسة القطاعات المختلفة وتوفر لك تحليل كامل لكل قطاع في كل دولة على حدا فجي وورلد تمنحك خريطة الاستثمار فعليك الإختيار.