عبد الرحمن سليمان وحديث عن تأسيس صندوق رأس مال استثماري للإستثمار في الشركات الناشئة
في أكتوبر من العام الحالي 2020 تم الإعلان عن تأسيس صندوق رأس مال استثماري مشترك بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، و تم تأسيس شركة بلس في سي (VC+) المتخصصة في إدارة ذلك الصندوق الاستثماري حيث يصل قيمة الصندوق إلى 60 مليون دولار بغرض الاستثمار في 120 شركة تكنولوجية ناشئة على مدار الـ 3 سنوات القادمة.
وسيركز الصندوق على الاستثمار في القطاعات التكنولوجية مثل التكنولوجيا المالية (الفنتك) والتكنولوجيا الصحية والتكنولوجيا التعليمية وأيضاً التجارة الالكترونية وغيرها من القطاعات.
البيئة الاستثمارية في الشرق الاوسط
الاستثمار مفهوم يتوارد على أذهاننا كل يوم منذ قديم الأزل حيث أصبح في مفكرة كل فرد من المجتمع أن يجني أرباحاً، وكذلك جميع دول العالم يفكرون في استثمار كل ما يمكن استثماره حتي يستطيعوا تلبية احتياجات المجتمع، وخاصة في منطقتنا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تمتلك كنوز وموارد يمكن استثمارها فهل أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيئة استثمارية خصبة؟
تطور البيئة الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً في حجم الاستثمارات في الآونة الأخيرة حيث وصل حجم الصناديق السيادية في شهر أغسطس من عام 2020 بأصول أكثر من 2 تريليون دولار بعدد 24 صندوق سيادي.
وأشهر الصناديق السيادية في المنطقة جهاز أبو ظبي للاستثمار بأصول تصل إلى 697 مليار دولار والهيئة العامة للاستثمار الكويتي بأصول تصل إلى 592 مليار دولار والذي يعتبر أول صندوق سيادي في العالم والذي تم إنشاؤه في عام 1953م. وكذلك صناديق رأس المال المغامر فوصل حجم الصفقات في النصف الأول من عام 2020 إلى نحو 659 مليون دولار بإجمالي عدد صفقات 251 صفقة وذلك مقارنة بعام 2015 وصل حجم الصفقات إلى 232 مليون دولار بإجمالي عدد الصفقات 204 صفقة، وهذا دليل أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر أرض خصبة للاستثمار في جميع المجالات.
تاريخ الصناديق رأس المال الاستثماري
جاءت بداية فكرة صناديق رأس المال الاستثماري على المستوى العالمي في هولندا حيث أنشيء أول صندوق استثماري عام 1822م باسم "Eendragt maakt magt"(صندوق الوحدة تصنع القوة) ويليها إنجلترا حيث أنشئ ثاني صندوق استثماري عام 1870م باسم Foreign & Colonial Investment Trust (صندوق الاستثمار في البلدان الأجنبية والمستعمرات).
وفي عام 1924م أنشئ أول صندوق استثماري بالمفاهيم الحالية القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد في مدينة بوسطن باسم Massachusetts Investment Trust (صندوق استثمار ماساتشوستس) ومن بعدها توسعت عدد الصناديق المتنوعة والمختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها حتى وصل عددها في عام 1966 إلى 550 صندوق استثماري، ووصل إجمالي عدد الصناديق الاستثمارية حول العالم في عام 2005 إلى 56 الف صندوق استثماري.
وكذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كانت بداية صناديق رأس المال الاستثماري في المملكة العربية السعودية حيث تم إنشاء أول صندوق في عام 1979م من قبل البنك الأهلي التجاري باسم (صندوق الأهلي للدولار قصير الأجل)، وحاء بعدها دولة الكويت بثاني صندوق استثماري على منطقة الشرق الأوسط عام 1985.
وفي النهاية للتعرف أكثر عن الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الاستثمار في صناديق رأس المال الاستثماري وعن العوائد المتوقعة في القطاعات المختلفة والوقت الأمثل لبدء استثمارك، يمكنك التسجيل في منصة جي وورلد حيث نقوم بتحليل أكثر من 400 مؤشر ما بين مؤشرات سياسية واقتصادية واجتماعية وتقنية وبيئية وقانونية لنضعها بين يديك لكي تتخذ قرارك الاستثماري بشكلٍ علمي مدروس.